هل نحن أطهر شعب ؟ أسوأ شعب ؟
لدي صديقان.. أحدهما إذا استمعتَ لقصص الفساد الأخلاقي التي يوردها ثم يُتبعها بعبارات متشائمة حول واقعنا وأخلاقياتنا فستخرج بانطباع عام بأننا أسوأ الشعوب أخلاقاً وأن هدف شبابنا وشاباتنا الأول والأخير هو الغزل والعلاقات المحرمة، فالقصص كثيرة كما يقول صاحبي و(المستخبي) أدهى وأمر من كل الأخبار التي تظهرها لنا الصحف فكم من آلاف المصائب والقضايا التي لم تصل للجهات المسؤولة أو الصحافة.
أما الصديق الآخر فيرانا أفضل الشعوب وأطهرها، ويعلق على كل قصة يسمعها بأن الفساد قليل ولا يمثل الأغلبية، وأن تلك الأخبار ما هي إلا محاولة لتشويه سمعة هذا البلد، وأن كثيراً ممن تظهر أخبارهم ما هم إلا أجانب وكثيرهم ليس بسعودي، ويختم حديثه غالباً بمقارنة أوضاعنا بأوضاع الدول المجاورة وبقية دول العالم التي تنتشر الرذيلة بين شعوبها دون رقيب أو ممانع.
صباح يوم الأربعاء الماضي قرأت في إحدى صحفنا أن عدد اللقطاء في السعودية خلال عام واحد تجاوز حاجز السبعة عشر ألفاً، وكانت صحيفة أخرى نشرت معتمدة على أرقام البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز أن عدد حاملي المرض في البلاد تجاوز الاثني عشر ألفاً، أكثر من عشرة آلاف من هؤلاء –حسب الدراسة- كانوا قد أصيبوا بالمرض جراء علاقات جنسية غير شرعية. الأرقام رغم أنها مرعبة –في نظري- إلا أن هذه النسب لا تزال ضئيلة مقارنة بالدول أخرى.
تساؤلي هنا هو: هل نحن فعلاً مجتمع فاضل ونظيف نسبياً رغم ما يحدث من بعض أفراده من مخالفات وجرائم؟ أم أننا أسوأ من ذلك لكن طبيعتنا المتكتمة وقيودنا الاجتماعية تجعلنا لا نظهر بلاوينا أمام الجميع؟.[/color]
لدي صديقان.. أحدهما إذا استمعتَ لقصص الفساد الأخلاقي التي يوردها ثم يُتبعها بعبارات متشائمة حول واقعنا وأخلاقياتنا فستخرج بانطباع عام بأننا أسوأ الشعوب أخلاقاً وأن هدف شبابنا وشاباتنا الأول والأخير هو الغزل والعلاقات المحرمة، فالقصص كثيرة كما يقول صاحبي و(المستخبي) أدهى وأمر من كل الأخبار التي تظهرها لنا الصحف فكم من آلاف المصائب والقضايا التي لم تصل للجهات المسؤولة أو الصحافة.
أما الصديق الآخر فيرانا أفضل الشعوب وأطهرها، ويعلق على كل قصة يسمعها بأن الفساد قليل ولا يمثل الأغلبية، وأن تلك الأخبار ما هي إلا محاولة لتشويه سمعة هذا البلد، وأن كثيراً ممن تظهر أخبارهم ما هم إلا أجانب وكثيرهم ليس بسعودي، ويختم حديثه غالباً بمقارنة أوضاعنا بأوضاع الدول المجاورة وبقية دول العالم التي تنتشر الرذيلة بين شعوبها دون رقيب أو ممانع.
صباح يوم الأربعاء الماضي قرأت في إحدى صحفنا أن عدد اللقطاء في السعودية خلال عام واحد تجاوز حاجز السبعة عشر ألفاً، وكانت صحيفة أخرى نشرت معتمدة على أرقام البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز أن عدد حاملي المرض في البلاد تجاوز الاثني عشر ألفاً، أكثر من عشرة آلاف من هؤلاء –حسب الدراسة- كانوا قد أصيبوا بالمرض جراء علاقات جنسية غير شرعية. الأرقام رغم أنها مرعبة –في نظري- إلا أن هذه النسب لا تزال ضئيلة مقارنة بالدول أخرى.
تساؤلي هنا هو: هل نحن فعلاً مجتمع فاضل ونظيف نسبياً رغم ما يحدث من بعض أفراده من مخالفات وجرائم؟ أم أننا أسوأ من ذلك لكن طبيعتنا المتكتمة وقيودنا الاجتماعية تجعلنا لا نظهر بلاوينا أمام الجميع؟.[/color]