[
تحية عطره
[center]
احبتي
من اجمل ما قراءت في الاوزان وبحور الشعر الشعبي
,للاستاذ,, محمد بن صلاح الحربي
لانه الاقدر تفهيما ,,, يزداد القه ويزداد شوقنا بتالقه ,,,,,
الموضوع طويل لكنه مفيد واكثر من رائع ,,, اوصيكم بقرائته بتمعن
--------------------------------------------------
بحور الشعر الشعبي
بحور/أوزان الشعر الشعبي
(1) في البدء
* سبق وان طلب مني بعض الأخوة ، ان اكتب عن بحور الشعر
الشعبي ، بناء على خبرتي القليلة في هذا المجال ، واخبرت اكثر من مرة
اني سأفعل ، وبقيت ارجئ الأمر لإنشغالاتي اولاً ثم رغبة مني في الإستزادة
من المعلومات حول هذا الخصوص ، وفكرت في البدء ان تكون كتاباتي عن
البحور تأت بشكل مبسط ومختصر على ايضاح البحور فقط بدون اي تشعبات
لأن الأغلبية يريدون فقط مايعتبر ( زبدة الهرج ) ولا تهمهم بقية التفرعات
غير انني في الوقت الذي كنت ابحث فيه حول هذا الموضوع وجدت في
بعض المؤلفات التي تتناوله مما اطلعت عليه منها تورد بعض الآراء التي وجدت
انني اختلف معها رأياً من جهة ومعلومات من جهة اخرى ، ولهذا فضلت ان
يكون عملي عبارة عن دراسة مختصرة شئ ما لبحور الشعر الشعبي تحمل
بعض من التعريفات المركزة ، وهاأنذا اقدم لكم ما انجزته ، وعسى ان
تجدوا به مايفيدكم .. وإن وجدتم به قصوراً فعذري علمكم انني لست الا
مجتهداً مخلصاً يشارككم الإيمان بإن الكمال لله وحده .
(2) ماهو بحر الشعر ؟
* بحر القصيدة العمودية الشعبية ( النبطية ) ببساطة هو الوزن .. والوزن
هو القالب او الشكل او الهيئة المتناسقة مابين شطر البيت الواحد (الصدر)
وشطرها الثاني ( العجز )
مشيراً الى ان البعض يسمي البحر بـ ( الطرق ) وهو ما يعني الإيقاع في
الفصحى .. ولذا فإن البحر هو الوزن ، هو ( الطرق ) وهو ايضاً الإيقاع .
(3) كيف نشأت بحور الشعر الشعبي ؟
* بحور الشعر الشعبي/ النبطي هي تماماً مثل بحور الشعر الفصيح العمودي
تلك التي حصر ما عرفه منها الخليل بن احمد الفراهيدي ووضع لها مايسمى
بعلم العروض .. ولست اعني هنا من حيث العدد او التطابق ، لكني اعني ان
البحور هي في الأساس ابتكارات او اختراعات شعراء سباقين في هذا
الأمر ، وبالتالي فهي بمثابة الإقتراحات الغير مقدسة .. مما يعني ان اي
شاعر مجيد بإمكانه ان يخترع او يبتكر او يقترح بحره الخاص .
وكما ان بحور الشعر العربي الفصيح نشأت في البدء من خلال الغناء
في العصر الجاهلي حتى وصلت للخليل بن احمد جاهزة وتأملتها نباهته
ودرسها اهتمامه مما نتج عن ذلك وضعه لذلك العلم من خلالها ، فإن بحور
الشعر الشعبي ايضاً نشأت من خلال الغناء ، واستطيع ان اذهب في هذا
الأمر مذهباً بعيداً الى حد التأكيد متذكراً انني ذات ترنم اخترعت بحراً
جديداً بمجرد ان صغت الأبيات على نفس اللحن .. لكني وبعيداً عن القياس
على نفسي فإني أعرف ان ساحة ( القلطة/ المحاورة ) هي مضماراً لنشؤ
الكثير من الأوزان الجديدة ..
وبهذا الخصوص يقول ابو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري ( الشعراء
يخترعون كل يوم جديداً ، اذ اعتادوا غالباً أن يتباروا في ايجاد الإيقاعات
الخاصة لطوالع اشعارهم فهم يوجدون النغمة اولاً ثم ينضمون الطالع على
مقتضى إيقاعها )
ويقول في موضع آخر من كتابه ( اوزان الشعر العامي بلهجة اهل نجد )
بعد ان يؤكد الى حد اليقين ان الغناء هو الأساس في نشأة الشعر العربي
وان الوزن الشعري هو في الأساس قالب للحن الغنائي ( الشعر العربي
العامي صنو الشعر العربي الفصيح الجاهلي من ناحية الأمية ووزن الشعر
بلا كتاب ) وهو يقصد بدون معرفة علم العروض ، اذ ان ذلك العلم جاء
تالياً للشعر الجاهلي وصدر الأسلام وليس سابقاً له .
وعلى هذا النحو فإن الشعر الشعبي ايضاً نشأت او اوجدت اوزانه من خلال
الغناء ، ولعله من الممكن الإستشهاد بوزن او بحر الهجيني والذي يقال بإن
تسميته مشتقة من الهجن ( الإبل) حيث كان يتغنى به صاحبه حسب إيقاع
أقدام ناقته او جمله ، ومن المؤكد ان اول من مارس ( الهيجنة ) وجد من
يستحسن غنائه ويقلده الى ان تكاثر المقلدون و وجد البحر او ( الطرق )
ايضاً لا انسى ما يسمى بالألحان اللعبونية ـ نسبة الى الشاعر الفذ محمد
بن لعبون والذي اشتهر عنه عشقه للغناء ـ اذ من بينها لحن يعتبره الكثيرون
بحر الصخري وهو اعتبار يعتمد الى رأي خاطئ في تصوري يتم تناقله
استناداً على اول من اخطأ في الأمر .. اذ انه في رأيي بحر لعبوني مستقل
تماماً عن بحر الصخري ، ويجب نسبته الى من اخترعه او ابتكره من خلال
الغناء كما اسلفت ..
سوف أكمل الموضوع على شكل حلقات
احبتي
من اجمل ما قراءت في الاوزان وبحور الشعر الشعبي
,للاستاذ,, محمد بن صلاح الحربي
لانه الاقدر تفهيما ,,, يزداد القه ويزداد شوقنا بتالقه ,,,,,
الموضوع طويل لكنه مفيد واكثر من رائع ,,, اوصيكم بقرائته بتمعن
--------------------------------------------------
بحور الشعر الشعبي
بحور/أوزان الشعر الشعبي
(1) في البدء
* سبق وان طلب مني بعض الأخوة ، ان اكتب عن بحور الشعر
الشعبي ، بناء على خبرتي القليلة في هذا المجال ، واخبرت اكثر من مرة
اني سأفعل ، وبقيت ارجئ الأمر لإنشغالاتي اولاً ثم رغبة مني في الإستزادة
من المعلومات حول هذا الخصوص ، وفكرت في البدء ان تكون كتاباتي عن
البحور تأت بشكل مبسط ومختصر على ايضاح البحور فقط بدون اي تشعبات
لأن الأغلبية يريدون فقط مايعتبر ( زبدة الهرج ) ولا تهمهم بقية التفرعات
غير انني في الوقت الذي كنت ابحث فيه حول هذا الموضوع وجدت في
بعض المؤلفات التي تتناوله مما اطلعت عليه منها تورد بعض الآراء التي وجدت
انني اختلف معها رأياً من جهة ومعلومات من جهة اخرى ، ولهذا فضلت ان
يكون عملي عبارة عن دراسة مختصرة شئ ما لبحور الشعر الشعبي تحمل
بعض من التعريفات المركزة ، وهاأنذا اقدم لكم ما انجزته ، وعسى ان
تجدوا به مايفيدكم .. وإن وجدتم به قصوراً فعذري علمكم انني لست الا
مجتهداً مخلصاً يشارككم الإيمان بإن الكمال لله وحده .
(2) ماهو بحر الشعر ؟
* بحر القصيدة العمودية الشعبية ( النبطية ) ببساطة هو الوزن .. والوزن
هو القالب او الشكل او الهيئة المتناسقة مابين شطر البيت الواحد (الصدر)
وشطرها الثاني ( العجز )
مشيراً الى ان البعض يسمي البحر بـ ( الطرق ) وهو ما يعني الإيقاع في
الفصحى .. ولذا فإن البحر هو الوزن ، هو ( الطرق ) وهو ايضاً الإيقاع .
(3) كيف نشأت بحور الشعر الشعبي ؟
* بحور الشعر الشعبي/ النبطي هي تماماً مثل بحور الشعر الفصيح العمودي
تلك التي حصر ما عرفه منها الخليل بن احمد الفراهيدي ووضع لها مايسمى
بعلم العروض .. ولست اعني هنا من حيث العدد او التطابق ، لكني اعني ان
البحور هي في الأساس ابتكارات او اختراعات شعراء سباقين في هذا
الأمر ، وبالتالي فهي بمثابة الإقتراحات الغير مقدسة .. مما يعني ان اي
شاعر مجيد بإمكانه ان يخترع او يبتكر او يقترح بحره الخاص .
وكما ان بحور الشعر العربي الفصيح نشأت في البدء من خلال الغناء
في العصر الجاهلي حتى وصلت للخليل بن احمد جاهزة وتأملتها نباهته
ودرسها اهتمامه مما نتج عن ذلك وضعه لذلك العلم من خلالها ، فإن بحور
الشعر الشعبي ايضاً نشأت من خلال الغناء ، واستطيع ان اذهب في هذا
الأمر مذهباً بعيداً الى حد التأكيد متذكراً انني ذات ترنم اخترعت بحراً
جديداً بمجرد ان صغت الأبيات على نفس اللحن .. لكني وبعيداً عن القياس
على نفسي فإني أعرف ان ساحة ( القلطة/ المحاورة ) هي مضماراً لنشؤ
الكثير من الأوزان الجديدة ..
وبهذا الخصوص يقول ابو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري ( الشعراء
يخترعون كل يوم جديداً ، اذ اعتادوا غالباً أن يتباروا في ايجاد الإيقاعات
الخاصة لطوالع اشعارهم فهم يوجدون النغمة اولاً ثم ينضمون الطالع على
مقتضى إيقاعها )
ويقول في موضع آخر من كتابه ( اوزان الشعر العامي بلهجة اهل نجد )
بعد ان يؤكد الى حد اليقين ان الغناء هو الأساس في نشأة الشعر العربي
وان الوزن الشعري هو في الأساس قالب للحن الغنائي ( الشعر العربي
العامي صنو الشعر العربي الفصيح الجاهلي من ناحية الأمية ووزن الشعر
بلا كتاب ) وهو يقصد بدون معرفة علم العروض ، اذ ان ذلك العلم جاء
تالياً للشعر الجاهلي وصدر الأسلام وليس سابقاً له .
وعلى هذا النحو فإن الشعر الشعبي ايضاً نشأت او اوجدت اوزانه من خلال
الغناء ، ولعله من الممكن الإستشهاد بوزن او بحر الهجيني والذي يقال بإن
تسميته مشتقة من الهجن ( الإبل) حيث كان يتغنى به صاحبه حسب إيقاع
أقدام ناقته او جمله ، ومن المؤكد ان اول من مارس ( الهيجنة ) وجد من
يستحسن غنائه ويقلده الى ان تكاثر المقلدون و وجد البحر او ( الطرق )
ايضاً لا انسى ما يسمى بالألحان اللعبونية ـ نسبة الى الشاعر الفذ محمد
بن لعبون والذي اشتهر عنه عشقه للغناء ـ اذ من بينها لحن يعتبره الكثيرون
بحر الصخري وهو اعتبار يعتمد الى رأي خاطئ في تصوري يتم تناقله
استناداً على اول من اخطأ في الأمر .. اذ انه في رأيي بحر لعبوني مستقل
تماماً عن بحر الصخري ، ويجب نسبته الى من اخترعه او ابتكره من خلال
الغناء كما اسلفت ..
سوف أكمل الموضوع على شكل حلقات
قاصدنت