[center]
في الجزء الغربي من المملكة يقع حزام من الجبال البركانيةيمتد من تبوك الى خميس مشيط, وقد حصلت عدة انفجارات بركانية في العصور المتأخرة لكن لم تجد من يدونها و الذي تم توثيقه هو بركان المدينة المنورة سنة 654 والذي زحفت حممه حتى اقتربت من الحرم ثم صرفها الله
بركان المدينة المشهور سنة 654 هجري:
بدأ في 1 جمادى الاخره ,سمع اهل المدينة اصواتاً هائلة كالرعد ثم في 2 جمادى حدثت زلزلة هائلة
ثم في 5 جمادى شاهد اهل المدينة الحمم تسيل من الحرة باتجاه المدينة واستمرت الحمم قرابة الشهر والحمم تسيل مقتربة من المدينة ولجأ الناس الى الحرم يدعون, ورؤيت النار من مسيرة 5 أيام وذكر ابو شامة انه كتب بضوئها في تيما وبان اثرها في بصرى مصدقا للحديث .
وكان البركان قد انفجر في حرة واقم شرق المدينة (الحرة الشرقية) وقد استمر تفجره اثنين وخمسين يوماً ثم هدأ
انظر الرسمة الجوية
—
السمهودي نقل هذه الأبيات المعبرة قالها أحد ابناء المدينةيا كـاشـف الـضـرّ صـفـحـا عـن جـرائمـنــالقـد أحـاطـت بـــنـــا يا رب بـــأســـاءُ نشـكـو إلـيك خـطـوبـا لا نـطـيق لـــهـــاحمـلا ونـحـن بـهـا حــقـــا أحـــقـــاء زلازل تـخـشـع الـصـم الـصـلاب لـــهـــاوكـيف تـقـوى عـلـى الـزلـزال شـــمـــاء أقـام سـبـعـا يرج الأرض فـانــصـــدعـــت عن مـنـظـر مـنـه عـين الـشـمـس عـشـواء بحـر مـن الـنـار تـجـري فـوقـه ســـفـــن من الـهـضـاب لـهـا فـــي الأرض أرســـاء ترمـي لـهـا شـررا كـالـقـصـــر طـــائشةكأنـهـا ديمة تــنـــصـــب هـــطـــلاء تنـشـق مـنـهـا بـيوت الـصـخـر ان زفـــرترعـبـا وتـرعـد مـثـل الـسـعــف أضـــواء منـهـا تـكـاثـف فـي الـجـوّ الـدخـان إلـــىأن عـادت الـشـمـس مـنـه وهـي دهـمـــاء قد أثـرت سـفـعة فـي الـبـدر لـفـحـتــهـــافلـيلة الـتـم بـعـد الــنـــور عـــمـــياء تحـدّث الـنـيرات الـسـبـع ألـســـنـــهـــابمـا يلاقـي بـهـا تـحـت الـثـرى الــمـــاء وقـد أحـاط لـظـاهـا بـالـــبـــروج إلـــى أنصـار تـلـفـحـهــا بـــالأرض أهـــواء فبـاسـمـك الأعـظـم الـمـكـنـون أن عـظـمـ تمنـا الـذنـوب وسـاء الـقـــلـــب أســـواء فاسـمـح وهـب وتـفـضـل بـالـرضـا كـرمــا وارحـم فـكـل لـفـرط الـجـهـل خــطـــاء
في ليلة الأربعاء الثالث من جمادى الأولى من سنة 654هـ اهتزت المدينة بزلزلة عظيمة استمرت حتى ضحى يوم الجمعة فسكنت وظهرت نار عظيمة في الحرة الشرقية ، فكان هذا مصداق لقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( لاتقوم الساعة حتى تظهر نار في الحجاز ..وروى البخاري نار في أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل في بصرى ) والحديث في الصحيحين .
وثار هذا البركان ثورانا عظيما وقد وصفه المؤرخون وقالوا أنه سبق ثوران البركان زلزال عنيف تردد في يوم واحد 18 مرة واهتزت له المنابر وسمع لسقف المسجد صرير عظيم .
وقال القسطلاني : فلما كان يوم الجمعة نصف النهار ظهرت تلك النار فظهر من محل ظهورها في الجو دخان متراكم غشى الأفق سواده ، فلما تراكمت الظلمات وأقبل الليل سطع شعاع النار فظهرت مثل المدينة العظيمة .
وقال العماد بن كثير : أخبرني قاضي القضاة صدر الدين الحتقي عن والده الشيخ صفي الدين مدرس مدرسة بصرى أنه أخبره غير واحد من الأعراب صبيحة الليلة التي ظهرت فيها هذه النار أنهم رأوا صفحات أعناق إبلهم على ضوء تلك النار . ومدينة بصرى تقع بين تبوك والشام وليست المدينة المعروفة في العراق .
ويقول بعض المؤرخين أن طرفها الشامي الذي يلي الحرم - حرم المدينة - اتصل بجبل وعيرة على قرب من شرق جبل أحد وأنها مضت في زحفها في وادي الشظاة الذي في طرفه وادي حمزة حتى استقرت تجاه حرم النبي صلى الله عليه وسلم فوقفت وانطفأت .
وقد استمر ثوران البركان ثلاثة شهور كما رواه المؤرخون يهدأ مرة ويثور مرة أخرى حتى همدت ناره نهائيا .وقد زحفت النار شرقي المدينة حتى وصلت إلى قرب جبل وعيرةواستمر زحفها عبر وادي قناة ( سيدنا حمزة ) محاذية جبل أحد من شرقه إلى أن قربت من حرة العريض فانطفأت .
ويقول المؤرخ على حافظ أن سيل وادي قناة ( الشظاة ) قد سد وحجز خلفه آلاف الأطنان من الماء ويسمي أهل المدينة ناحية السد والماء المحجوز خلفه بالعاقول ويمكن مشاهدته بالسير على خط أسفلتي على بعد نحو 22 كيلو مترعن المدينة
[size=18]وفي الختام حمى الله المدينة من كل سوء ومكره
في الجزء الغربي من المملكة يقع حزام من الجبال البركانيةيمتد من تبوك الى خميس مشيط, وقد حصلت عدة انفجارات بركانية في العصور المتأخرة لكن لم تجد من يدونها و الذي تم توثيقه هو بركان المدينة المنورة سنة 654 والذي زحفت حممه حتى اقتربت من الحرم ثم صرفها الله
بركان المدينة المشهور سنة 654 هجري:
بدأ في 1 جمادى الاخره ,سمع اهل المدينة اصواتاً هائلة كالرعد ثم في 2 جمادى حدثت زلزلة هائلة
ثم في 5 جمادى شاهد اهل المدينة الحمم تسيل من الحرة باتجاه المدينة واستمرت الحمم قرابة الشهر والحمم تسيل مقتربة من المدينة ولجأ الناس الى الحرم يدعون, ورؤيت النار من مسيرة 5 أيام وذكر ابو شامة انه كتب بضوئها في تيما وبان اثرها في بصرى مصدقا للحديث .
وكان البركان قد انفجر في حرة واقم شرق المدينة (الحرة الشرقية) وقد استمر تفجره اثنين وخمسين يوماً ثم هدأ
انظر الرسمة الجوية
—
السمهودي نقل هذه الأبيات المعبرة قالها أحد ابناء المدينةيا كـاشـف الـضـرّ صـفـحـا عـن جـرائمـنــالقـد أحـاطـت بـــنـــا يا رب بـــأســـاءُ نشـكـو إلـيك خـطـوبـا لا نـطـيق لـــهـــاحمـلا ونـحـن بـهـا حــقـــا أحـــقـــاء زلازل تـخـشـع الـصـم الـصـلاب لـــهـــاوكـيف تـقـوى عـلـى الـزلـزال شـــمـــاء أقـام سـبـعـا يرج الأرض فـانــصـــدعـــت عن مـنـظـر مـنـه عـين الـشـمـس عـشـواء بحـر مـن الـنـار تـجـري فـوقـه ســـفـــن من الـهـضـاب لـهـا فـــي الأرض أرســـاء ترمـي لـهـا شـررا كـالـقـصـــر طـــائشةكأنـهـا ديمة تــنـــصـــب هـــطـــلاء تنـشـق مـنـهـا بـيوت الـصـخـر ان زفـــرترعـبـا وتـرعـد مـثـل الـسـعــف أضـــواء منـهـا تـكـاثـف فـي الـجـوّ الـدخـان إلـــىأن عـادت الـشـمـس مـنـه وهـي دهـمـــاء قد أثـرت سـفـعة فـي الـبـدر لـفـحـتــهـــافلـيلة الـتـم بـعـد الــنـــور عـــمـــياء تحـدّث الـنـيرات الـسـبـع ألـســـنـــهـــابمـا يلاقـي بـهـا تـحـت الـثـرى الــمـــاء وقـد أحـاط لـظـاهـا بـالـــبـــروج إلـــى أنصـار تـلـفـحـهــا بـــالأرض أهـــواء فبـاسـمـك الأعـظـم الـمـكـنـون أن عـظـمـ تمنـا الـذنـوب وسـاء الـقـــلـــب أســـواء فاسـمـح وهـب وتـفـضـل بـالـرضـا كـرمــا وارحـم فـكـل لـفـرط الـجـهـل خــطـــاء
في ليلة الأربعاء الثالث من جمادى الأولى من سنة 654هـ اهتزت المدينة بزلزلة عظيمة استمرت حتى ضحى يوم الجمعة فسكنت وظهرت نار عظيمة في الحرة الشرقية ، فكان هذا مصداق لقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( لاتقوم الساعة حتى تظهر نار في الحجاز ..وروى البخاري نار في أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل في بصرى ) والحديث في الصحيحين .
وثار هذا البركان ثورانا عظيما وقد وصفه المؤرخون وقالوا أنه سبق ثوران البركان زلزال عنيف تردد في يوم واحد 18 مرة واهتزت له المنابر وسمع لسقف المسجد صرير عظيم .
وقال القسطلاني : فلما كان يوم الجمعة نصف النهار ظهرت تلك النار فظهر من محل ظهورها في الجو دخان متراكم غشى الأفق سواده ، فلما تراكمت الظلمات وأقبل الليل سطع شعاع النار فظهرت مثل المدينة العظيمة .
وقال العماد بن كثير : أخبرني قاضي القضاة صدر الدين الحتقي عن والده الشيخ صفي الدين مدرس مدرسة بصرى أنه أخبره غير واحد من الأعراب صبيحة الليلة التي ظهرت فيها هذه النار أنهم رأوا صفحات أعناق إبلهم على ضوء تلك النار . ومدينة بصرى تقع بين تبوك والشام وليست المدينة المعروفة في العراق .
ويقول بعض المؤرخين أن طرفها الشامي الذي يلي الحرم - حرم المدينة - اتصل بجبل وعيرة على قرب من شرق جبل أحد وأنها مضت في زحفها في وادي الشظاة الذي في طرفه وادي حمزة حتى استقرت تجاه حرم النبي صلى الله عليه وسلم فوقفت وانطفأت .
وقد استمر ثوران البركان ثلاثة شهور كما رواه المؤرخون يهدأ مرة ويثور مرة أخرى حتى همدت ناره نهائيا .وقد زحفت النار شرقي المدينة حتى وصلت إلى قرب جبل وعيرةواستمر زحفها عبر وادي قناة ( سيدنا حمزة ) محاذية جبل أحد من شرقه إلى أن قربت من حرة العريض فانطفأت .
ويقول المؤرخ على حافظ أن سيل وادي قناة ( الشظاة ) قد سد وحجز خلفه آلاف الأطنان من الماء ويسمي أهل المدينة ناحية السد والماء المحجوز خلفه بالعاقول ويمكن مشاهدته بالسير على خط أسفلتي على بعد نحو 22 كيلو مترعن المدينة
[size=18]وفي الختام حمى الله المدينة من كل سوء ومكره
قــاصـــــــــــــــــدنت