ينتسب الحكميون الى جدهم الأعلى: الحكم بن سعد العشيرة بن مالك (و يعرف ايضا بمذحج) ين أدد بن زيد ين يشجب بن عريب ين زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر (هود عليه السلام) بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح عليه السلام
و قد ذكر المؤرخون أن سعد العشيرة كان كثير النسل حتى بلغ أولاده وأبناء أولاده ثلاثمائة نفس في حياته، فكان إذا سار فيهم سار في جحفل لجب، فإذا سئل عنهم قال: عشيرتي، و لا يقول أولادي خوفا من العين.
و جاء في كتاب "منال الطالب" لابن الأثير: أن عمر ين الخطاب رضي الله عنه سأل عمرو بن معد يكرب، و كان أنفذه سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه بعد فتح القادسية، فراح عمر يسأله عن قبائل الجيس الفاتح فقال: ما قولك في علة بن جلد؟ قال عمرو: أولئك فوارس أعراضنا ، و شفاء أمراضنا، و أقلنا هرباز قال عمر: فسعد العشيرة؟ قال: أعظمنا خميسا، وأكبرنا رئيسا، وأشدنا شريسا. قال ابن الأثير معلقا: يريد أن سعد العشيرة أكثر مذحج جيشا، وأكبرهم في الرياسة والتقدم ، وأشدهم بأسا و شجاعة. فقد جمعوا بين الكثرة و الرئاسة والشدة.
و قبيلة الحكميين من قبائل المخلاف الكبيرة والتي ضربت بسهم وافر في مجال العلم والأدب فنجد كل من أرخ للمخلاف أناخ بأعلامهم، و وقف مليا على أخبارهم. و يقول الأستاذ حجاب الحازمي: ( أسرة آل الحكمي أسرة علمية عريقة، خدم رجالها العلم و التعليم مئات السنين، و كان لأبنائها على مر العصور دور المصلحين هداة البشرية، فجدهم كما تدكر بعض المصادر التاريخية هو الذي أسس مدينة أبو عريش و كان رجلا صالحا، وبيوتهم قلاع أمان يلجأ إليها المكوبون، كما فعلو سنة 938 هــ إلى أن قال: نهم فلقد خدموا الدين و الدنيا، فأسسوا المدارس و نشروا العلم في تلك الحقب حتى وجدنا في مدارسهم من يدرس الحساب و الجبر و المقابلة و علم المساحة في القرن العاشر و الحادي عشر الهجريين في حين كانت كثير من أنحاء العالم الإسلامي تغط في نوم عميق.
مساكن القبيلة:تشير المصادر التاريخية إلى أن الحكميين سكنوا في الجزء الجنوبي الغربي من المخلاف السليماني، على ساحل البحر الأحمر، ولعل من أقدم المصادر التي كشفت لنا عن ذلك قوله: (ثم بلاد حكم ، و هي خمسة أيام ، فيه أودية همدان و خولان ، و ملوكه من حكم آل عبدالجد، و فيه مدن مثل الهجر و الخصوف و الساعد و السقيفتين ، و الشرجة ساحله ، و ببلد حكم قرى كثيرة مثل العداية و الركوبة و المخارف) و قال: ( و في بلد حكم قرى كثيرة يقال لها المخارف و صبيا). و قال أيضا يصف أودية حكم : (و بها وادي حرض، و حيران و خولان، و واديا بني عبس، و وادي خلب، و وادي زائرة و وادي شابة و ضمد و جازان و صبيا ).و كانت عثّر و هي على ساحل بيش عاصمة للأمير سليمان بن طرف الحكمي، و لم تزل هذه البقاع التي ذكرها الهمداني مساكنهم إلى اليوم و إن تغيرت الأسماء ، و لا يمنع أن يكونوا سكنوا غيرها مما لم يذكر. كما علمنا من كتب التاريخ أنهم سكنوا الشام و مصر ، و غيرها.
واليوم تسكن هذه القبيلة في نفس هذه المواقع وإن كثرت في بعض دون بعض، و أكثرها تقع في الجزء الجنوبي الغربي من المخلاف السليماني والتي تحمل اليوم مسمى منطقة جازان في سهولها و جبالها ، و قد مثل لها بعض الباحثين ببعض المدن والقرى المعاصرة مثل : أبي عريش والمضايا (قاعدة بلاد الحكامية حاليا) و مزهرة و الخلفة و العروج و الخضراء و العقدة و المرابي و الخمس و غيرها.
المصادر: "من مشاهير الحكميين" للأستاذ حسين صديق يحيى حكمي
"سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب" للبغدادي
[center]قـاصـدنت
[list=1][*]و قد ذكر المؤرخون أن سعد العشيرة كان كثير النسل حتى بلغ أولاده وأبناء أولاده ثلاثمائة نفس في حياته، فكان إذا سار فيهم سار في جحفل لجب، فإذا سئل عنهم قال: عشيرتي، و لا يقول أولادي خوفا من العين.
و جاء في كتاب "منال الطالب" لابن الأثير: أن عمر ين الخطاب رضي الله عنه سأل عمرو بن معد يكرب، و كان أنفذه سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه بعد فتح القادسية، فراح عمر يسأله عن قبائل الجيس الفاتح فقال: ما قولك في علة بن جلد؟ قال عمرو: أولئك فوارس أعراضنا ، و شفاء أمراضنا، و أقلنا هرباز قال عمر: فسعد العشيرة؟ قال: أعظمنا خميسا، وأكبرنا رئيسا، وأشدنا شريسا. قال ابن الأثير معلقا: يريد أن سعد العشيرة أكثر مذحج جيشا، وأكبرهم في الرياسة والتقدم ، وأشدهم بأسا و شجاعة. فقد جمعوا بين الكثرة و الرئاسة والشدة.
و قبيلة الحكميين من قبائل المخلاف الكبيرة والتي ضربت بسهم وافر في مجال العلم والأدب فنجد كل من أرخ للمخلاف أناخ بأعلامهم، و وقف مليا على أخبارهم. و يقول الأستاذ حجاب الحازمي: ( أسرة آل الحكمي أسرة علمية عريقة، خدم رجالها العلم و التعليم مئات السنين، و كان لأبنائها على مر العصور دور المصلحين هداة البشرية، فجدهم كما تدكر بعض المصادر التاريخية هو الذي أسس مدينة أبو عريش و كان رجلا صالحا، وبيوتهم قلاع أمان يلجأ إليها المكوبون، كما فعلو سنة 938 هــ إلى أن قال: نهم فلقد خدموا الدين و الدنيا، فأسسوا المدارس و نشروا العلم في تلك الحقب حتى وجدنا في مدارسهم من يدرس الحساب و الجبر و المقابلة و علم المساحة في القرن العاشر و الحادي عشر الهجريين في حين كانت كثير من أنحاء العالم الإسلامي تغط في نوم عميق.
مساكن القبيلة:تشير المصادر التاريخية إلى أن الحكميين سكنوا في الجزء الجنوبي الغربي من المخلاف السليماني، على ساحل البحر الأحمر، ولعل من أقدم المصادر التي كشفت لنا عن ذلك قوله: (ثم بلاد حكم ، و هي خمسة أيام ، فيه أودية همدان و خولان ، و ملوكه من حكم آل عبدالجد، و فيه مدن مثل الهجر و الخصوف و الساعد و السقيفتين ، و الشرجة ساحله ، و ببلد حكم قرى كثيرة مثل العداية و الركوبة و المخارف) و قال: ( و في بلد حكم قرى كثيرة يقال لها المخارف و صبيا). و قال أيضا يصف أودية حكم : (و بها وادي حرض، و حيران و خولان، و واديا بني عبس، و وادي خلب، و وادي زائرة و وادي شابة و ضمد و جازان و صبيا ).و كانت عثّر و هي على ساحل بيش عاصمة للأمير سليمان بن طرف الحكمي، و لم تزل هذه البقاع التي ذكرها الهمداني مساكنهم إلى اليوم و إن تغيرت الأسماء ، و لا يمنع أن يكونوا سكنوا غيرها مما لم يذكر. كما علمنا من كتب التاريخ أنهم سكنوا الشام و مصر ، و غيرها.
واليوم تسكن هذه القبيلة في نفس هذه المواقع وإن كثرت في بعض دون بعض، و أكثرها تقع في الجزء الجنوبي الغربي من المخلاف السليماني والتي تحمل اليوم مسمى منطقة جازان في سهولها و جبالها ، و قد مثل لها بعض الباحثين ببعض المدن والقرى المعاصرة مثل : أبي عريش والمضايا (قاعدة بلاد الحكامية حاليا) و مزهرة و الخلفة و العروج و الخضراء و العقدة و المرابي و الخمس و غيرها.
المصادر: "من مشاهير الحكميين" للأستاذ حسين صديق يحيى حكمي
"سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب" للبغدادي
[center]قـاصـدنت