[مامن أب إلاّ ويعاني من إصرار بعض أطفاله الصغار على أن يرافقوه عندما يريد الخروج. وهذا السلوك يعكس رغبة فطرية لدى الأطفال في القرب من والديهم وعدم الابتعاد عنهم، كما أنه يتوافق مع رغبتهم في الخروج من المنزل إلى مكان آخر ربما يكون أكثر إمتاعاً.
والأطفال بشكل عام –والصغار بشكل خاص- لا يفرقون بين خروج الأب للعمل أو للصلاة أو للتسوق. ولذلك فإنهم يستعدون للخروج معه عندما يرون أباهم يهم بالخروج بلبس أحذيتهم أو الوقوف عند الباب.
يحاول بعض الآباء التغلب على هذه المشكلة بأن يراوغ طفله ويخرج من باب آخر، وقد يطلب من الأم أن تحمله بعيدًا، أو أن تشاغله حتى لا يلحظ خروجه، وربما أعطاه نقوداً أو قطعة حلوى مقابل قبوله بعدم مرافقته. قد يبدو هذا الحل مريحاً في تلك اللحظة ولكن مشكلته أنه يجعل الطفل سيد الموقف، في حين أن الوالد يفترض أن يكون هو المتحكم. كما أنه لا يجعل الطفل مهيأ لتفهم الموقف مستقبلاً، مما يجعل الأب مضطراً للاستمرار في اتباع هذه الحلول لفترة طويلة دون جدوى.
التصرف الصحيح الذي يريح الأب هو أن يخرج على مرأى من طفله، دون محاولة إبعاده حتى لا يراه. والمفترض أن يكون خروج الأب طبيعياً مثل ذهابه إلى غرفة أخرى من غرف المنزل. وأن يطلب من طفله أن يودّعه بتقبيله واحتضانه. من الطبيعي أن يطلب الطفل مرافقة أبيه بعض المرات، ولإقناع الطفل بأن هذا الأمر غير ممكن يُفضَّل أن يشرح الأب لطفله طبيعة عمله بصدق. ولكن من المهم ألاّ يعطي الأب لطفله وعداً باصطحابه في وقت لاحق ولا يفي به. فهذا يفقد الأب المصداقية ويجعل الطفل لا يثق بكلامه مستقبلاً.
ولكن الأطفال يمتلكون سلاحاً يضعف أمامه كثير من الآباء، ألا وهو البكاء. ولكن هذا السلاح ليس بالقوة التي لا يمكن للأب مقاومته. فالمفترض أن يحتضنه الأب، ويقبّله ويقول له بحزم إنه لا يمكنه أخذه معه هذه المرة، وسيكفّ الطفل عن البكاء تدريجياً بمجرد إدراكه أن هذا السلاح لا يؤتي ثماره.
ومما يساعد الطفل في التعاون مع والده وتصديقاً لوعوده أن يعرف أن هناك فرقاً بين الأوقات التي يمكنه مرافقة والده فيها وغيرها. ولذلك يجب أن يأخذه والده معه أحياناً عندما يكون بإمكانه ذلك مثل أن يكون ذاهباً للتسوق، لاسيما إن كان قد سبق له إعطاء وعد لطفله بمرافقته، وذلك حتى لا يفقد الطفل الثقة بوالده، مما قد يؤدي إلى عواقب غير محمودة، وخاصة في مراحل لاحقة من عمره]
والأطفال بشكل عام –والصغار بشكل خاص- لا يفرقون بين خروج الأب للعمل أو للصلاة أو للتسوق. ولذلك فإنهم يستعدون للخروج معه عندما يرون أباهم يهم بالخروج بلبس أحذيتهم أو الوقوف عند الباب.
يحاول بعض الآباء التغلب على هذه المشكلة بأن يراوغ طفله ويخرج من باب آخر، وقد يطلب من الأم أن تحمله بعيدًا، أو أن تشاغله حتى لا يلحظ خروجه، وربما أعطاه نقوداً أو قطعة حلوى مقابل قبوله بعدم مرافقته. قد يبدو هذا الحل مريحاً في تلك اللحظة ولكن مشكلته أنه يجعل الطفل سيد الموقف، في حين أن الوالد يفترض أن يكون هو المتحكم. كما أنه لا يجعل الطفل مهيأ لتفهم الموقف مستقبلاً، مما يجعل الأب مضطراً للاستمرار في اتباع هذه الحلول لفترة طويلة دون جدوى.
التصرف الصحيح الذي يريح الأب هو أن يخرج على مرأى من طفله، دون محاولة إبعاده حتى لا يراه. والمفترض أن يكون خروج الأب طبيعياً مثل ذهابه إلى غرفة أخرى من غرف المنزل. وأن يطلب من طفله أن يودّعه بتقبيله واحتضانه. من الطبيعي أن يطلب الطفل مرافقة أبيه بعض المرات، ولإقناع الطفل بأن هذا الأمر غير ممكن يُفضَّل أن يشرح الأب لطفله طبيعة عمله بصدق. ولكن من المهم ألاّ يعطي الأب لطفله وعداً باصطحابه في وقت لاحق ولا يفي به. فهذا يفقد الأب المصداقية ويجعل الطفل لا يثق بكلامه مستقبلاً.
ولكن الأطفال يمتلكون سلاحاً يضعف أمامه كثير من الآباء، ألا وهو البكاء. ولكن هذا السلاح ليس بالقوة التي لا يمكن للأب مقاومته. فالمفترض أن يحتضنه الأب، ويقبّله ويقول له بحزم إنه لا يمكنه أخذه معه هذه المرة، وسيكفّ الطفل عن البكاء تدريجياً بمجرد إدراكه أن هذا السلاح لا يؤتي ثماره.
ومما يساعد الطفل في التعاون مع والده وتصديقاً لوعوده أن يعرف أن هناك فرقاً بين الأوقات التي يمكنه مرافقة والده فيها وغيرها. ولذلك يجب أن يأخذه والده معه أحياناً عندما يكون بإمكانه ذلك مثل أن يكون ذاهباً للتسوق، لاسيما إن كان قد سبق له إعطاء وعد لطفله بمرافقته، وذلك حتى لا يفقد الطفل الثقة بوالده، مما قد يؤدي إلى عواقب غير محمودة، وخاصة في مراحل لاحقة من عمره]
قاصدنت